السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عزيزي ضيفي وضيف نشرتي،
وصلني هذا المقطع المرئي لبودكاست يتحدث فيه الضيف عن الدوبامين وعن المركبات الكيميائية في جسم الإنسان ذات التأثير الواضح على النفسية والصحة مثل الإندورفين والسيروتونين.
أكثر ما شدني في الدقائق العشر الأولى هو الروتين المتكرر الذي نمر فيه في أحيان كثيرة وربما يؤثر على بقية اليوم بشكل سلبي. فما هو هذا الروتين؟
عن الدوبامين
يقول الضيف “تي جي بور”: إن الجسم يقوم طوال النوم بإنتاج الدوبامين في الجسم حيث أن الدوبامين قابل للإنتاج وقابل للاستهلاك بالكامل. يضيف تي جي أن الدوبامين هو المادة الكيميائية المختصة بالتحفيز وإعطاء شعور الحماس للشخص وهو ما قد يساعد الباحثين عن لقمة العيش على الصبر على الشدائد العظام حتى الوصول للهدف. من هنا نرى أهمية الدوبامين. يذكر تي جي أيضا أن الدوبامين يفرز على شكل دفعات وكأنها فقاعات عند الحاجة للتحفيز وعند الحاجة للشعور بعظم الإنجاز.
يقول الضيف أن جودة الشعور المصاحب للدوبامين تعتمد بشكل أساسي على صعوبة المهمة. هذه النقطة هي أوحى إلي أن هناك من البشر من يمكنهم أن يرعوا الدوبامين في أجسامهم كما يراعي راعي البقر بقره وكما يراعي راعي الغنم قطيعه إلى أن يصل مع نهاية المهمة إلى أقصى شعور بالإنجاز والسعادة بالإنجاز.
الروتين القاتل للدوبامين
تخيل معي أنك استيقظت من النوم وقد كان جسمك ينتج مخزنا كاملا من احتياجك من التحفيز اليوم من الدوبامين لتقضي به يومك وتنجز ما ينفعك.
تخيل معي أنك بمجرد استيقاظك، قمت بتصفح الشبكات الاجتماعية وتطبيقات المقاطع الطريفة وما وصلك مؤخرا على الواتساب.
بمجرد استمتاعك بهذه الجوائز المعنوية، فبشكل تلقائي، أنت تخسر مقدار كبير من الدوبامين المخزن لديك بالإضافة إلى الشعور المدمر الذي يتركه هدر الدوبامين، فتجد نفسك قد فقدت الرغبة في عمل أي شيء أو حتى الرغبة في القيام من السرير.
هل يبدو لك هذا الروتين مألوفا؟ بالنسبة لي، فهذا كان نداء خطر ونذير مصيبة لي نبهتني على خطر هذا الروتين. من فضل الله علينا أن جعل لنا في صلاة الفجر ما يلهينا عن مثل هذه المشكلة، لكن تبقى مشكلة أن تتصفح جوالك بمجرد استيقاظك في محل نومك وقبل أن تقوم للتوضأ.